قارة جديدة ستتشكّل… علماء يكشفون عن تاريخ إنقراض البشر!
ذكر موقع “روسيا اليوم”، أنّ دراسة أظهرت أنّ تشكُّل قارة عملاقة على الأرض يمكن أن يمحو البشر وأي ثدييات أخرى ما تزال موجودة خلال 250 مليون سنة.
وتُشير عمليات المحاكاة الحاسوبية إلى أن كوكبنا سيواجه انقراضا جماعيا يمحو كافة الثدييات، حسب ما أفاد خبراء جامعة بريستول.
وتعد هذه الورقة البحثية التي نُشرت في مجلة Nature Geoscience، أول محاولة لوضع نموذج لمدى تطرف المناخ نتيجة إعادة الترتيب الجيولوجي.
وقد يكون سبب الانقراض الجماعي في المقام الأول هو الإجهاد الحراري نتيجة للنشاط البركاني الأكبر الذي من شأنه أن يضع ضعف كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مقارنة بالمستويات الحالية، والشمس التي من شأنها أن تبعث المزيد من الإشعاع، وامتداد الصحاري الداخلية في المناطق الاستوائية.
وفي غضون 250 مليون سنة، ستتحرك كافة قارات الأرض معا لتشكل قارة عملاقة تُعرف باسم “بانجيا ألتيما”، وفقا للعلماء.
وفي عصر “بانجيا ألتيما”، من المتوقع أن تكون درجات الحرارة القصوى دراماتيكية، مع رطوبة أكثر من الآن على طول السواحل وظروف قاحلة للغاية في الصحاري الداخلية الشاسعة.
وفي هذا العالم، فإن أي أشكال حياة ما تزال على قيد الحياة على الأرض بحلول ذلك الوقت يجب أن تتعامل مع درجات حرارة تتراوح بين 40 درجة مئوية إلى 70 درجة مئوية.
وسيكون هذا أول انقراض جماعي منذ انقراض الديناصورات، قبل نحو 66 مليون سنة، عندما ضربت صخرة فضائية ضخمة الأرض بشكل كارثي.
ومن المتوقع أن تتشكل القارة العملاقة بانجيا ألتيما عندما تندمج كافة القارات الحالية معا ببطء في المستقبل البعيد وتصبح كتلة واحدة حارة وجافة وغير صالحة للسكن إلى حد كبير. وستشكل اليابسة على الأرض على شكل كعكة الدونات مع وجود بحر داخلي في المنتصف، وهو كل ما يتبقى من المحيط الأطلسي الذي كان عظيما ذات يوم. وفي الوقت نفسه، سيشغل المحيط الهادئ المحيط غالبية سطح الأرض.
ويقول أحد العلماء “إن القارة العملاقة الناشئة حديثا ستخلق بشكل فعال ضربة ثلاثية، تشمل التأثير القاري، والشمس الأكثر سخونة، والمزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وزيادة الحرارة في جزء كبير من الكوكب. والنتيجة هي بيئة معادية في الغالب خالية من مصادر الغذاء والماء للثدييات”.
ويُتابع: “درجات الحرارة واسعة النطاق التي تتراوح بين 40 إلى 50 درجة مئوية، وحتى أقصى درجات الحرارة اليومية، بالإضافة إلى مستويات الرطوبة العالية، ستحدد مصيرنا في النهاية”.
(روسيا اليوم)